آثار في الاتباع مأخوذ من الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
ذكر الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
جملة طيبة من الآثار في فضل عمل الحديث.
قال عمرو بن الحارث -رحمه الله-: «ما رأيت علما أشرف ولا أهلا أسخف من أصحاب الحديث » [1/78]
✍قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد -رحمه الله-: «من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا ، فيجب أن يكون خير الناس» [1/78]
✍قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر ، فعليه تعرض الأشياء، على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل » [1/38]
✍ قال ابن سيرين -رحمه الله-: « كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم » [1/79]
✍قال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد-رحمه الله-: قال لي أبي: «يا بني، إيت الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث » [1/80]
✍قال ابن المبارك -رحمه الله- : قال لي مخلد بن الحسين: «نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث » [1/80]
✍قال أبو زكريا العنبري-رحمه الله-: “علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كروح بلا جسم، وإنما شبهت العلم بالنار لما روينا عن سفيان بن عيينة أنه قال : ما وجدت للعلم شبها إلا النار، نقتبس منها ولا ننتقص عنها ” [1/80]
✍ قال سفيان-رحمه الله-: « ما شيء أخوف عندي منه يعني الحديث، وما من شيء يعدله لمن أراد الله به » [1/82]
✍ قال حماد بن سلمة -رحمه الله-: « من طلب الحديث لغير الله، مكر به » [1/84]
✍ قال ابن المبارك -رحمه الله-: قيل لسفيان من الناس؟ قال: «العلماء»، قيل: فمن السفلة؟ قال: «الظلمة»، قيل: فمن الغوغاء؟ قال: «الذين يكتبون الحديث، يأكلون به الناس» قيل: فمن الملوك؟ قال: «الزهاد» عقب الخطيب: وليتق المفاخرة والمباهاة به، وأن يكون قصده في طلب الحديث نيل الرئاسة واتخاذ الأتباع وعقد المجالس ، فإن الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه [1/85]
✍قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه – : «يا حملة العلم، اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حلقا، فيباهي بعضهم بعضا، حتى أن أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل » [1/90]
✍قال سفيان ابن عيينة -رحمه الله-: « إنما منزلة الذي يطلب العلم ينتفع به بمنزلة العبد يطلب كل شيء يرضي سيده ، يطلب التحبب إليه ، والتقرب إليه والمنزلة عنده، لئلا يجد عنده شيئا يكرهه » [1/90]
✍قال سفيان -رحمه الله-: « إن أنا عملت بما أعلم فأنا أعلم الناس، وإن لم أعمل بما أعلم فليس في الدنيا أحد أجهل مني » [1/90 ]
✍ قال أبو الدرداء -رضي الله عنه -: «من عمل بعشر ما يعلم علمه الله ما يجهل » [1/90]
✍قال الحسن -رحمه الله-: «تعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يجازيكم الله على العلم حتى تعملوا، فإن السفهاء همتهم الرواية، وإن العلماء همتهم الرعاية » [1/91]
✍قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -: « تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم، وتواضعوا لمن تعلمون، وتواضعوا لمن تعلمون منه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم » [1/93]
✍قال حبيب بن حجر القيسي -رحمه الله-: ” كان يقال: ما أحسن الإيمان ويزينه العلم وما أحسن العلم ويزينه العمل وما أحسن العمل ويزينه الرفق وما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم إلى علم ” [1/94]
✍قال سفيان الثوري -رحمه الله-: «زينوا الحديث بأنفسكم، ولا تزينوا بالحديث» [1/94]
✍قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -: يا طالب العلم، «إن العلم ذو فضائل كثيرة، فرأسه التواضع، وعينه البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، وحفظه الفحص، وقلبه حسن النية، وعقله معرفة الأشياء والأمور الواجبة، ويده الرحمة، ورجله زيارة العلماء، وهمته السلامة، وحكمته الورع، ومستقره النجاة، وقائده العافية، ومركبه الوفاء، وسلاحه لين الكلمة، وسيفه الرضى، وقوسه المداراة، وجيشه مجاورة العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، وماؤه الموادعة، ودليله الهدى، ورفيقه صحبة الأخيار » [1/96] قال الثوري -رحمه الله-: ” عليك بعمل الأبطال: الكسب من الحلال، والإنفاق على العيال ” [1/98]
✍قال أبو مسهر، -رحمه الله-: كنا عند الحكم بن هشام العقيلي وعنده جماعة من أصحاب الحديث ، قال: فقال:« إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلبابا، فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة، وليحترف حذرا من الفاقة » [1/99]
✍قال أشعث أبو الربيع -رحمه الله-: قال لي شعبة:« لزمت سوقك فأفلحت وأنجحت، ولزمت أنا الحديث فأفلست » [1/99]
✍قال عبد العزيز الطائفي -رحمه الله-: « من طلب الحديث أفلس » [1/99]
✍ قال شعبة -رحمه الله-: « من طلب الحديث أفلس، لقد أفلست حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير » [1/100]
✍قال علي بن خشرم -رحمه الله-: سمعت سفيان بن عيينة، يسأل رجلا ما حرفتك؟ قال: طلب الحديث “، قال: بشر أهلك بالإفلاس” [1/100]
✍قال ابن عيينة -رحمه الله-: «لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده » [1/100]
✍قال شعبة -رحمه الله-: « إذا رأيت المحبرة في بيت إنسان فارحمه، وإن كان في كمك شيء فأطعمه » [1/101]
✍قال الزبير بن أبي بكر -رحمه الله-: ” قالت ابنة أختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله، لا يتخذ ضرة ولا يشتري جارية، قال: تقول المرأة: والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر ” [1/101]
✍قال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-: « ما أفلح من أحب أفخاذ النساء » [1/103]
✍قال ابن نمير -رحمه الله-: قال لي سفيان : “تزوجت قلت: لا، قال: ما تدري ما أنت فيه من العافية” [1/103]
✍ قال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-: “كان يقال: من تزوج فقد ركب البحر، فإذا ولد له فقد كسر به” [ 1/103]
✍قال إبراهيم النخعي -رحمه الله-: «من ابتغى شيئا من العلم يبتغي به وجه الله ، أتاه الله منه بما يكفيه» [1/104]
✍قال أحمد بن حنبل -رحمه الله-: «لو كنت صانعا صناعة، كنت أحب أن أكون وراقا » [1/104]
✍قال محمد بن إدريس الشافعي -رحمه الله-: « لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس » [1/104]
✍ قال محمد بن الحسن -رحمه الله-: « لا يفلح في هذا الشأن – يعني العلم – إلا من أقرح البر قلبه » علق أبو بكر الخطيب: ولن يصبر على الحال الصعبة إلا من آثر العلم على ما عداه ، ورضي به عوضا من كل شيء سواه [1/105]
✍قال شعبة، -رحمه الله-: « إذا كان عندي شيء من دقيق وطن من قصب، فلا أبالي ما فاتني من الدنيا » [1/105]
✍أنشد محمد بن هارون الدمشقي، -رحمه الله-: [البحر الوافر] لمحبرة تجالسني نهاري … إلي من أنس أحب الصديق ورزمة كاغد في البيت عندي … إلي من عدل أحب الدقيق ولطمة عالم في الخد مني … ألذ لدي من شرب الرحيق » [1/106]
✍قال الشافعي -رحمه الله-: سئل بعض السلف: ما بلغ من اشتغالك بالعلم؟ قال: هو سلوي إذا اهتممت، ولذتي إذا سلوت، قال: وأنشدني الشافعي شعر نفسه: [البحر الطويل] وما أنا بالغيران من دون أهله … أنا لم أضح آذآ غيورا على علمي طبيب فؤادي مذ ثلاثين حجة … وصيقل ذهني والمفرج عن همي ومثل، [1/106]
✍قال الوليد، يعني ابن مسلم -رحمه الله-: كنا إذا جالسنا الأوزاعي فرأى فينا حدثا، قال: يا غلام، قرأت القرآن؟ فإن قال: نعم، قال: اقرأ: {يوصيكم الله في أولادكم} [النساء: 11] وإن قال: لا، قال: اذهب، تعلم القرآن قبل أن تطلب العلم، [1/108]
✍قال البخاري -رحمه الله-: «أفضل المسلمين رجل أحيا سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أميتت ، فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله فإنكم أقل الناس » علق الشيخ أبو بكر الخطيب -رحمه الله-: قول البخاري إن أصحاب السنن أقل الناس، عنى به الحفاظ للحديث، العالمين بطرقه، المميزين لصحيحه من سقيمه، وقد صدق رحمه الله في قوله، لأنك إذا اعتبرت لم تجد بلدا من بلدان الإسلام يخلو من فقيه ، أو متفقه يرجع أهل مصره إليه، ويعولون في فتاويهم عليه، وتجد الأمصار الكثيرة خالية من صاحب حديث عارف به مجتهد فيه ، وما ذاك إلا لصعوبة علمه وعزته وقلة من ينجب فيه من سامعيه وكتبته ، وقد كان العلم في وقت البخاري غضا طريا، والارتسام به محبوبا شهيا، والدواعي إليه أكبر، والرغبة فيه أكثر، وقال هذا القول الذي حكيناه عنه، فكيف نقول في هذا الزمان مع عدم الطالب ، وقلة الراغب وكان الشاعر وصف قلة المتخصصين من أهل زماننا في قوله : وقد كنا نعدهم قليلا، فقد صاروا أقل من القليل [1/112]
مأخوذ من الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
📂📂📂📂📂📂
مرتبط