«

»

اتباع المتشابه

اتباع المتشابه
قال البخاري رحمه الله:
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري عن ابن أبي مليكه عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 7] قالت قال رسول الله ﷺ:” إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذرهم ” أخرجه مسلم بهذا السند.
فمن هذا الحديث يعرف السني البصير أهل البدعة من أهل السنة والمسلم من الشاك المكذب ترى مبتدع يبتعد عن الأدلة الصريحة المحكمة إلى أدلة متشابهة لا أنه يريد الدليل والحق ولكن الهوى.
وهذا يعتبر متبعا لهواه، لا للأدلة المحكمة، قال تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ الله إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: 50]
قال الله تعالى: ﴿إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس﴾.
والسنة منها محكم ومنها متشابه كالكتاب، وهذا هو الحق الذي لا شك فيه وهو الأصل، لأن كل صفة للكتاب فهي صفة للسنة، وقد سألت شيخنا يحيى فأجاب بهذا والله أعلم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: