«

»

البكري والمكر الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبعد :

بلغنا ان البكري تكلم على شيخنا يحيى ووالله لن يعدو قدره المسكين أسير الهوى ولن يضرنا شيئا قد تكلم من هو أقوى منه وأكبر سنا فما كان في قولهم حجة فكيف يكون قول المقلد لهم حجة.

ما انتم إلا ذنب التقليد لعمرو وعبيد . ومما قال كلاما يضحك منه العدو قبل الصديق . أن الشيخ يحيى باع دماج بالملايين..

يا بكري الشيخ يحيى وإخوانه مات إخوانهم وقتل أولادهم من أجل دماج وقدموا أرواحهم وانت تعلم.

وما سمعنا هذا الكلام الا من بعض الإخوان المسلمين.

وقد قلنا انه برد فإذا به لا يزال له تنفس أبعده الله واراح الدعوة منه.فأنصح أن المؤمن يوالي لله ويعادي من أجله لا للهوى ولا للعصبيه ولا للحزبية ولا للنسب وهذا من كمال التوحيد وتحقيق الايمان .

وأما أصحاب الهوى فينظرون إلى اهل السنة والحق بعين الانتقاد المملوءة بالاحقاد والبعيدة عن الرشاد .

نظروا بعين عداوة لو أنها
عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا.
وصدق من قالها فإن من عادى بغير نور من الله فإنه يرى الحسن قبيحا ويرى الخير شرا.
وهذا رأيناه غالبا يكون في من فتن وضل بعد هدى كان عليه . فإنه يرى الحق باطلا والباطل حقا وهذه هي الفتنة كما قال حذيفة رضي الله عنه : الفتنة ان تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف.
فهؤلاء يخرجون على العلماء ويرون ما كانوا بالأمس يحقونه صار باطلا في أعينهم العوراء وما كانوا يبطلونه بالأمس يصير حقا وحلالا وينتقدون على إخوانهم ومشايخهم أمورا سخيفة لا تستحق الذكر.

بالأمس قالوا :الشيخ يحيى بطل ومقدام وشجاع ونحن معه وانتهت المشاكل. ونقول لكم من ذلك الصلح ماذا أحدث الشيخ يحيى وعلى من تكلم .

وقد قال الشيخ قبل خروجه لو كنتم تعقلون : سامحت كل من ظلمني الا الرافضة . واليوم الحقيقة أنه وجد من يؤزهم وسيبدأون يخرجون الأخطاء التي اخترعها الحسنيون والبكريون والجمعيون ولما كانت باطلا خمدت وخمدوا .
وكما قيل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
فاللهم ارزقنا الإنصاف والسداد مع أنفسنا ثم مع العباد وارزقنا الهدى والرشاد. والحمد لله سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا أنت استغفرك واتوب اليك.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: