المال يكتسب بالإجمال في الطلب
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الناس يردد قولة شُهرت على ألسنة الكثير وهي (المال ما جاء إلا بقلة الحياء).
وهي وإن كانت صحيحة لفظا فهي باطلة معنى.
وهي مثل قول الشاعر
من راقب الناس ما تهنى وفاز بالطيبات الجسور .
فالمال قد يكتسبه السارق بسرقته والمتسول بسؤاله والمستشرف باستشرافه ولكن ما علم هؤلاء المساكين أنه لا بركة في أموالهم ولا رزقهم لأن البركة بيد الله وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه لا بركة إلا في مال حلال جاء بلا سؤال ولا استشراف نفس. فالإسلام بدل على العفة وينهى عن السؤال رحمة بالعباد ولأن التسول فيه إهانة للمسلم.
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرمرواه ابن ماجة) 2144 [قال الألباني]: .
وما الفائدة في مال لا يبارك الله فيه صحيح البخاري (2/ 121)
أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُحَدِّثُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى المِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَقَالَ: «إِنِّي مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي، مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَيَأْتِي الخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ تُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ يُكَلِّمُكَ؟ فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: فَمَسَحَ عَنْهُ الرُّحَضَاءَ، فَقَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» وَكَأَنَّهُ حَمِدَهُ، فَقَالَ: «إِنَّهُ لاَ يَأْتِي الخَيْرُ بِالشَّرِّ، وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ أَوْ يُلِمُّ، إِلَّا آكِل
مرتبط