«

»

حديث يرد على سيد قطب والرافضة الطاعنين في عمرو بن العاص رضي الله عنه

عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: – ” أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص “. رواه الروياني في ” مسنده ” (9 / 50 / 1 – 2) من طريق ابن أبي مريم وعبد الله بن وهب أنبأنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعا.

ورواه أحمد (4 / 155)  ورواه الترمذي (2 / 316)

وهو في السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله : (155).

قال الشيخ الالباني رحمه الله معلقا عليه:

وفي الحديث منقبة عظيمة لعمرو بن العاص رضي الله عنه، إذ شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مؤمن، فإن هذا يستلزم الشهادة له بالجنة، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور: ” لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ” متفق عليه. وقال تعالى (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار) . وعلى هذا فلا يجوز الطعن في عمرو رضي الله عنه – كما يفعل بعض الكتاب المعاصرين، وغيرهم من المخالفين – بسبب ما وقع له من الخلاف بل القتال مع علي رضي الله عنه. لأن ذلك لا ينافي الإيمان، فإنه لا يستلزم العصمة كما لا يخفى، لاسيما إذا قيل: إن ذلك وقع منه بنوع من الاجتهاد، وليس اتباعا للهوى.

وفي الحديث أيضا إشارة إلى أن مسمى الإسلام غير الإيمان، وقد اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا، والحق ما ذهب إليه جمهور السلف من التفريق بينهما لدلالة الكتاب والسنة على ذلك فقال تعالى: (قالت الأعراب آمنا، قل: لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) وحديث جبريل في التفريق بين الإسلام والإيمان معروف مشهور، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب ” الإيمان ” (ص 305 طبع المكتب الإسلامي) . ” والرد إلى الله ورسوله في مسألة الإسلام والإيمان يوجب أن كلا من الاسمين وإن كان مسماه واجبا، ولا يستحق أحد الجنة إلا بأن يكون مؤمنا مسلما، فالحق في ذلك ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، فجعل الدين وأهله ثلاث طبقات: أولها الإسلام، وأوسطها الإيمان، وأعلاها الإحسان، ومن وصل إلى العليا، فقد وصل إلى التي تليها، فالمحسن مؤمن، والمؤمن مسلم وأما المسلم فلا يجب أن يكون مؤمنا “. ومن شاء بسط الكلام على هذه المسألة مع التحقيق الدقيق فليرجع إلى الكتاب المذكور، فإنه خير ما ألف في هذا الموضوع.

ويشهد للحديث ما يأتي: ” ابنا العاص مؤمنان: هشام وعمرو اهـ

قلت: وقد طعن فيه سيد قطب ومن تأثر بحكايات الرافضة والشيعة المكذوبة فرموه بالنفاق والخديعة قاتلهم الله . وهذا يدل أن الإخوان المسلمين ليسوا على عقيدة أهل السنة ولا على منهج السلف ولا ينكرون على أصحابهم ورؤسائهم ولو كان زللهم في المعتقد وانما هم حول السياية والرياسة وليسوا حول الدين ولا همهم الدين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: