«

»

حكم المولد

سؤال هل صح عن شيخ الإسلام أنه أجاز الاحتفال بالمولد النبوي وحكم بالأجر لأصحابه.؟

 

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم.

فقول شيخ الاسلام ابن تيمية فى (اقتضاء الصراط المستقيم – 1/297) كلاما حول الاحتفال بالمولد خلاصته في قوله : (فتعظيم المولد، واتخاذه موسماً = قد يفعله بعض النّاس، ويكون له فيه أجر عظيم، لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم)

وهذا نص كلامه رحمه الله ، يقول :
(ما يحدثه بعض الناس ـ إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى – عليه السلام -، وإما محبة للنبي – صلى الله عليه وسلم -، وتعظيماً. والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد، لا على البدع من اتخاذ مولد النبي – صلى الله عليه وسلم – عيداً. مع اختلاف الناس في مولده. فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيراً. ولو كان هذا خيراً محضًا، أو راجحاً لكان السلف – رضي الله عنهم – أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص. وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنته باطناً وظاهراً، ونشر ما بُعِث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان. فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان.اه

فتبين من كلامه رحمه الله تعالى أنه يحرم المولد ويحكم ببدعيته وهذا يقوله بإجماع كل مسلم عاقل أنه بدعة لم يفعله السلف رحمهم الله لا الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون.
والذي يقول هي بدعة حسنة فأين يضع حديث كل بدعة ضلالة.
فكلام شيخ الإسلام وغيره هو فيمن كان جاهلا بحكم المولد ويفرح بيوم مولده تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم وحبا له ولا يبتدع بدعا أخرى.
فالمولد بدعة لا يؤجر عليها أحد وإنما الجاهل يؤجر على محبته وتعظيمه واغاظته للنصارى والكفار فقط.
فإن قامت عليه الحجة أنه بدعة فعله أثم.
والله اعلم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: