«

»

من علامات أهل الأهواء اثارة الفرقة بين أهل السنة

إثارة الفرقة في أوساط أهل السنة
أمر الله تعالى بالاجتماع ونهى عن الفرقة وهذا الأصل العظيم مذكور في غير ما آية.
يقول الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103]
ويقول الله عز وجل: ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم/31، 32].
ويقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأنعام/159].
وقال الإمام الشاطبي –رحمه الله- في “الموافقات” (6/53): (فإن عامة المشتغلين بالعلوم التي لا تتعلق بها ثمرة تكليفية تدخل عليهم فيها الفتنة والخروج عن الصـراط المستقيم ويثور بينهم الخلاف والنزاع المؤدي إلى التقاطع والتدابر والتعصب حتى تفرقوا شيعًا وإذا فعلوا ذلك خرجوا عن السنة). اهـ
وقال أيضًا في الاعتصام: (2/231): (ولهم –أي أهل الضلال- خواص وعلامات يُعرفون بها وهي علامات إجمالية وتفصيلية، فأما الإجمالية فثلاث: أحدها الفرقة التي نبه عليه قوله تعالى -وذكر الأدلة ثم قال- وهذا التفريق إنما هو الذي يصير الفرقة الواحدة فرقًا والشيعة الواحدة شيعًا). اهـ

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: