«

»

Link

قال ابن القيم رحمه الله : «ما أمر الله تعالى بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان إما إلى تفريط وإضاعة وإما إلى إفراط وغلو، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، كالوادي بين جبلين، والهدى بين ضلالتين، والوسط بين طرفين ذميمين فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له، فالغالي فيه مضيع له، هذا بتقصيره عن الحد، وهذا بتجاوزه الحد» اهـ.

ولذلك كانت الوسطية هي الخيار في كل شيء، وفي ذلك أقول:

هو التوسط لا نبغي به بدلًا

فكن على الحق والإسلام معتدلا

ولا تكن غالياً في الحكم تحكمه

ولا تكن جافيًا للسوء مفتعلا

لا تكثرنَّ من الأعمال تسردها

حتى تصيبك فيها يا أخي المللا

ولا تقصر عن الأعمال تتركها

وكن على وسط حتى ترى الأجلا

لا تحتقر أحدًا من خلق خالقنا

ولا تثق بجميع الناس والنزلا

لا تخرجنَّ على الوالي تكفره  

لا تغل في المدح للأخيار تذبحهم

ولا تداهنه بالشر مشتملا

حقق وكن عاقلا سارع لمغفرة

وكن على وجل ولتحسن الأملا

وكن سموحا مع الأبناء ذا خلق

واحزم وناصحهم ولتحذر الهملا

ولا تكفر بذنب واخش معصية

وارج الإله ولا تستبطء العملا

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: