هذه قصيدة ألقيت في دار الحديث
ياطالبًا للعلم والهدايه | وخائفًا من سبل الغوايه |
إياك أعني فا سمع النصيحه | وليس قصدي هاهنا الفضيحه |
اعلم بأن من شروط الطلب | هو التحلي بخصال الأدب |
وأن تلا زم سنة المختار | حتى تموت لا تكن تماري |
وأن تخاف الله ذا الإجلال | وبالتقى تُهدى وبالسؤال |
وأن تحاسب نفسك الضعيفه | إن لاتكن فأنت مثل الجيفه |
فالنفس فيها كل داء ووبى | إلا من اختار الإله واجتبى |
فيها الردى والكبر بالإ عجاب | والحسد المذموم للأصحاب |
فيها الريا والسمعة البطاله | والا نتقام وصف ذي القتاله |
فتش أُخيّ نفسك الأماره | ولاتزك فاسمعي ياجاره |
وحبها للمال شرفاجتنب | وفتنة من أجله سترتكب |
كل المعاصي قاله الرسول | فتنة ذي الأمة هذا قيلُ |
فيها اتهام الحاملين للهدى | أولي النهى من حذروا من الردى |
هذ ا ومن أمراضها أن تلقي | في قلبك الشكوك كي لاتبقي |
فيك الهدى أو بعضه قد تُنسي | رب قني من شرما في نفسي |
ومن يكن مداهنا لنفسه | في ما تشاء مداهنًا لجنسه |
فانه لابد يوما تبدوا | أمراضه حتى ولو تُعدّ |
قد وعد العلام في كتابه | بسورة المختار ما أتى به |
﴿أم حسب الذين في قلوبهم﴾ | وكان وعد الله قد جرى بهم |
فأخرجت أضغانهم للناس | حتى رأوها لا تكن كالناسي |
وانظر إلى من سلفوا ممن فتن | وكان بين المؤمنين مؤتمن |
لكنه يخفي النفاق ما ترى | بهم ألم تر انتكاسهم جرى |
فأصبحوا من جملة الأحزاب | وأرسلوا العداء للأحباب |
لله في أفعاله شئون | يعلمها إياك والظنون |
إن القلوب في يديه كيف شا | قلبها وما نشا حتى يشا |
يا رب إني عائذ بعفوك من | من شر نفسي مرتجي لفضلك |
كل الأمور في يديك ليس لي | منها كلمح يا رحيم يا علي |
بك العياذ من أذى النفاق | أو الجزا بالشر والشقاق |
لا حول لا قوة إلا بالله | وحسبنا الله وأنعم بالله |
أهل الحديث يرحمون الرجلا
|
بجرحهم إياه كي لا يبتلى
|
في دينه فتكثر الأوزار
|
عليه يوم تنطفي الأنوار
|
فلا تكن مميعاًَ مفرقا | واعلم بأن الحق حق وانطقا |
ولا تظن بالعلما مالم يقع | أو أنهم يفرقون المجتمع |
أوأنهم ليسوا على بصيرة | من أمرهم أو أنهم في حيرة |
أوأن فيهم حسد وحقد | أوأنهم لمن أتى يردوا |
أوأنهم يلفلفوا أتباعا | من غير تقوى فعل من قد ماعا |
ألم يكن ذاك اللإمام الوادعي | مصفياًَ وناصحًا قولوا معي |
فحسبنا الله ونعم المتكل | وقدر الله وماشاء فعل |
والحمد للرحمن في الختام | وللرسول أكمل السلام |