بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الجرح والتعديل له أدلته من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة على ذلك كما نقله النووي في رياض الصالحين باب تحريم الغيبة وما يجوز منها قال رحمه الله وأجمع العلماء على جواز جرح أهل البدع .
وإن في هذا الزمان كثر المتعالمون من أهل البدع الذين يطعنون في أهل السنة والجماعة وقد قال قتيبة بن سعيد شيخ البخاري ومسلم (علامة أهل البدع الطعن في أهل الأثر) وروي عن أبي حاتم نحوه. وأهل السنة عندما يتكلمون في أهل البدع إنما هو نصيحة للمسلمين ورحمة بالمتبوعين من أهل البدع لأنهم يدعون إلى باطل .
وأهل السنة إن جرحوا بعض المبتدعة بجرح شديد وغلظة في القول فإنما هو من باب الشدة على أهل البدع وهي منقبة عند السلف وليست مذمة وقد قال عبد الله بن المبارك : عبد الله بن محرر بعرة أحب إلى منه كما في مقدمة صحيح مسلم وكذلك مئات الرواة قال فيهم السلف فلان كذاب أو فلان دجال أو خرى الكلاب خير منه فلا يستنكف عن منهج السلف إلا محروم وقد قال الله تعالى ﴿ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا﴾ .
وقد كتبت هذه القصيدة من باب النصيحة للمسلمين حيث نرى منهم من يخدع في دينه علماً أني لم أذكر رجلاً فيها بسوء إلا وقد تكلم عليه العلماء من أهل السنة والجماعة أمثال الشيخ الألباني والشيخ مقبل والشيخ بن باز والشيخ ربيع والشيخ يحيى جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا .
بسم الإله أبتدي وأحمدُ
|
|
وأستعينه به أعتمدُ
|
مصلياً على النبيْ وآلهْ
|
|
وصحبه وتابعي منوالهْ
|
وبعد فاعلم يا أخا الإيمان
|
|
بأننا في آخر الأزمان
|
فلتزم الإخلاص والهدايه
|
|
ولتجعل التوحيد كل غايه
|
ولا تشك في الهدى وأيقنْ
|
|
به وللسنة قم فأعلن
|
واقرأ كتاب ربنا والسنة
|
|
واتبعهما لكي تنال الجنة
|
وافهمهما أخي بفهم السلفِ
|
|
واسأل كبار العلماءِ واعرفِ
|
واحذر من التقليد للرجالِ
|
|
والكبر والإعجاب بالفعال
|
أكرم بأهل السنة الأبطالِ
|
|
أهل التقى والعلم والإجلالِ
|
فمنهم ابن باز والألباني
|
|
ومقبلٌ محدثٌ الأوطان
|
وابن العثيمين الفقيه السلفي
|
|
وكلهم لنهج أسلافي يفي
|
ومنهم الفوزان ثم
|
|
كذا السحيمي منهم فناصر
|
كذالك العباد يا صاح فلا
|
|
تبغ عن الحق القريب معدلا
|
والشيخ يحيى العلَم المجاهدا
|
|
بكل خيرٍ لا تكن معاندا
|
به وربي تعرف السُنِيّا
|
|
من ذي الهوى وتعرف البدعيا
|
ومنهم يحيى فأكرم بالجبل
|
|
ولا تقلد أحدا منهم وسل
|
فهؤلاء كلهم أُجِلهم
|
|
والقلب في الرحمن قد أحبَهم
|
وهؤلاءِ الزاهدون البررة
|
|
العلماءُ الفقهاءُ الخيرة
|
ذكر أهل البدع
واحذر أولي التحزب المبتدعِ
|
|
من الجماعات وحذر ودعِ
|
أفتى ابن بازٍ([1]) شيخنا الرباني
|
|
ومقبلٌ والعالم الألباني
|
بأن الاخوان([2]) مع التبليغ([3])
|
|
من فرق الهلاك بل والزيغ
|
ولتحذروا من مذهب الجهمية
|
|
ولا تقل تعصباً قوميه
|
ولا تقل مذهب الاعتزال
|
|
ما زاغ فيه إلا شر آل
|
واحذر من الدخول في جمعيه
|
|
بها الغوى وبيعةٌ عميَّه
|
والرافضـي كالحمار أبله
|
|
يسب أصحاب النبي قبله
|
واحذر من الإخوان كل الحذر
|
|
جماعة التبليغ دعهم وذر
|
أهل الحديث يرحمون المبتدعْ
|
|
بجرحهم إياه كي لا يتسعْ
|
شروره فتكثر الأوزارُ
|
|
عليه يوم تنطفي الأنوارُ
|
فمنهم المدسوس كالقرضاوي([4])
|
|
أقواله كصوت كلب عاوي
|
لا أستطيع أن أقول مسلمُ
|
|
ولا أقول كافرٌ ذا أسلمُ
|
لأنه يوالي الكفارا
|
|
يدعوا لوحدةٍ مع النصارى
|
وفوق هذا يظهر الإسلاما
|
|
وهو على الإسلام ما استقاما
|
عبد المجيد ذلك الزنداني([5])
|
|
مبتدع وزائغ إخواني
|
ومثله المغرورقل أبو الحسن([6])
|
|
مبتدع وكنه أبا الفتن
|
غاوىٍ مضل جاهل معاندُ
|
|
ومبتلى في عقله وحاسد
|
وذلك السفيه يدعى صعتراً
|
|
والحيةُ الرقطاء أعني الوترا
|
عرعورُ قل مع ابن عبد الخالق
|
|
مع سرور هم ذوو تمارق
|
وطارق الخبيث منه حذرا
|
|
أئمة الإسلام من غير امترى
|
أما ابن لادنٍ فذوا فساد
|
|
مجرمُ خارجيُّ زد جهادي
|
ومنهم اللص علي العروقي
|
|
وقولهم فللهوى كالبوق
|
وارم بحفظ الله عبد بطنه
|
|
كذا الدراورديُّ منهم فاعنهِ
|
وعائضٌ يا إخوتي مختلطُ
|
|
والحاشدي محمد مخبطُ
|
أما ابن مرعي فقل مرتبكُ
|
|
كذا ابن منصورٍ فممن هلكوا
|
وذاك بابحر فقل بالوعة
|
|
وصالح الفقير ذو الميوعة
|
وفالح مولعُ بالمجازفة
|
|
وفتية هيْ للغلو قائفة
|
وصالح البكري يسعى بالفتن
|
|
فلتحذروا منه أيا أهل اليمن
|
واترك ذوي الغرور كالشيباني
|
|
علي وأحمدٌ فمتروكان
|
وكل من سجل في البراءة
|
|
فنحن منهم على براءة
|
وكلهم يا قومنا أهل بدع
|
|
[إلا الذي منهم عدى ثم رجعٍ]
|
حب الظهــــور قاصم الظهور
|
|
فاحذر من المبتدع المغرور
|
جمعية البر مع الدقيقِ
|
|
غرتهمُ حقًا عن الطريق
|
كذا ابن غالب هو المفتونُ
|
|
وقاسم كمثله مغبون
|
سعد الحُميد ذالك السروري
|
|
قطبيُّ ما بقلبه من نورِ
|
سلمان ذاك العودة المنكوسُ
|
|
مبتدع و قلبه مطموسُ
|
ومثله المغرور من يدعى سفرْ
|
|
قل هالكٌ وضائعٌ لا يعتبر
|
وعمرو خالدٍ هو المخذولُ
|
|
صعلوك ذاكم عقله مخبول
|
إني لأخشى أنه مدسوسُ
|
|
يا مسلمون رأيه فدوسوا
|
وصالح العبود ممن دخلا
|
|
في بدع الأحزاب ذاكمْ قد جلا
|
وذالك المعتاز عبد الله قل
|
|
مبتدعٌ وزائغ. فيهم فجُلْ
|
أما الجديعُ فيهم فزائغُ
|
|
ملبسٌ و ضائغٌ مراوغ
|
وأحمد الشاعرُ شوقي قد أضل
|
|
بل زل في أشعاره وما عدل
|
أسامة القوصي قل مميعُ
|
|
عدَّ ربيعًا غاليًا.فلتسمعوا
|
وكشكُ ذاك صوفيٌ وجاهلُ
|
|
أما ابن جبرينَ به تساهُل
|
وقطب ذا في الأنبياء قد طعن
|
|
وفي الصحاب. خارجيٌ ذو فتن
|
وقال إن قول ربي قد خُلق
|
|
بالله فانظر يا أخي بمن سُبق
|
وقال في كلامه موسيقى
|
|
وقال كان صخر([7]) ذا زنديقًا
|
وحسن البنا مجدد الغوى
|
|
صوفيْ جهاديْ وإلههُ الهوى
|
وكان حقا يحضر الموالدا
|
|
وللإله عنده ما وحّدا
|
[فسيدٌ قطبٌ مع البنا حسنْ
|
|
مبتدعان زائغان في الفتن]
|
وعائضُ القرني مع المعلمِ
|
|
كذا علي مع الدويش فاعلم
|
مع المحيسني ومن شابههم
|
|
في بدعة ظلما فلا تسمع لهم
|
[وكل عقلانيُّ فهو زائغُ
|
|
مخالف مرتبكٌ مراوغ
|
محمد نجل رشيد منهمُ
|
|
لا شيءَ فهو منهم مهينمُ
|
كذا الترابي جائرٌ عقلاني
|
|
فلتستعذ من فتنه الشيطان
|
فاحذرهمُ فهم بتلك المدرسة
|
|
عقولهم للدين صارت شرسة
|
كم آيةٍ مع الحديث ردوا
|
|
بعقلهم ذاك السخيف سدوا
|
كذا الحميني واذكر البيضاني
|
|
وزد منجداً وكالطحانِ
|
محمد صبحي بريك مثلهُ
|
|
والعدَويُّ مصطفى سوءا لَهُ
|
والحاشدي ذاك عبد الله
|
|
وذاك با بكر فساهٍ لاهي
|
محمد بن راجح والصاوي
|
|
مبتدعون. واذكر المغراوي
|
سعيد ذاك مسفر و[الديلمي
|
|
عبد الوهاب بالهوى كلٌ رُمي
|
كذا ( الجزائري أبو بكرٍ هوى
|
|
في بدعٍ) وشقرةٌ فيه البلى
|
أما العريفي منهمُ والأهدلْ
|
|
أمين جعفرٍ فعنه فاسأل
|
وبا وزيرُ بارويس فهما
|
|
مجانبان الحق فيما هينما
|
منار ملاسيُ في السودان
|
|
مترو كُ قل. فليس بالبهتان
|
نبيل ذاك العوضي قد ذكروا
|
|
بأنه منهم ألا فلتحذروا
|
ومنهم قد ذُكرَ الشنقيطي
|
|
[محمد الصادق ذو التفريط]
|
وذاك مرعي صاحب الحديدة
|
|
فلتحذرن يا أُخيّ كيده
|
محمد المهدي كذابٌ أشر
|
|
والسبت عبد الله معْهم مستمر
|
عبد المجيد منهم الريميُّ
|
|
مبتدع ببلدتي جمعيُّ
|
وذاك إسماعيل عبد الباري
|
|
قل قد هوى و[عوض البكاري]
|
والمالكيْ مبتدع مميعْ
|
|
فالدين يا أُخيَ لا تضيع
|
مفتي عُمان ذلك الخليل
|
|
مبتدعٌ و زائغٌ ضليل
|
[والأزهريون بمصرٍ هلكوا
|
|
وأي طالبٍ بها مرتبك
|
تراهم بغيهم قد أولوا
|
|
صفات ربي.والحرام حللوا
|
مثل الربا ومسبلون قل هم
|
|
ملبِّسون في الضلال قد عموا]
|
فهؤلاءِ كلهم كانوا سقط
|
|
اذكرهم بالشر حسبي و فقط
|
[والله لا تشهيا قلناها
|
|
ولا تعنتاً بها سقناها]
|
لكننا نراهم قد لبسوا
|
|
على الأنام دينهم ودنسوا
|
فمنهم المدسوس و الفتان
|
|
و بعضهم يعينه الشيطان
|
ومنهم السائل للأموال
|
|
يريق ماء الوجه بالسؤال
|
ومنهم من يقصد الظهورا
|
|
ويقصد العلو والغرورا
|
هذه هي الحكمة مع أهل البدع
|
|
وليس في ذا الباب قط من ورع
|
وبعض هؤلاء كان ذا وجل
|
|
فقدر الله وما شاء فعل
|
وكلهم على الهوى قد انفعل
|
|
فحسبي الله ونعم المتكل
|
والله إننا على بصيرة
|
|
من أمرنا وإنهم في حيرة
|
قد أجمعوا كما حكاه النووي
|
|
علي جواز جرحهم لما روي
|
فجرح هؤلاء حتم واجب
|
|
فلا تكن للجارحين عائب
|
فاغتبهم وحذر الأناما
|
|
من كان من يخالف الإسلاما
|
يستوحش الناس طريق السلفِ
|
|
الله نشكوا.فبهم فلنقتفي
|
فأخلص الأقوال للعلام
|
|
ولتتبع رسول ذي الإكرام
|
وهذه قصيدتي نصيحة
|
|
منظومة موزونة مليحة
|
(ستعلموا إذا انجلى السحاب
|
|
أبلبلٌ يصيح أم غراب)
|
أرجوا بها من ربنا الثوابا د |
|
وأن يزيل عني العذابا
|
أستغفر الله ذنوبي كلها
|
|
إن لم يكن ربي لها فمن لها
|
مصليًا على نبي الأمة
|
|
أزل بها يا رب عني الغمة
|
وأحمد الله على الهداية
|
|
معتصمًا به من الغواية
|
دار الحديث بدماج 1426 هـ
وقد أضفت في هذه الفتنة الأخيرة.
وذاك عبدالله أعني مرعيا د |
|
مميع ودنيوي ممن نهيا
|
ومشبح ومن يسمى القادري
|
|
فكلهم تهوكوا كناصر
|
ومنهم يس ذاك العدني
|
|
قليل خير ممتلي بالعفن
|