«

»

الشيخ يحيى في سطور

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فقد قال تعالى: ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَـهُمُ الغَالِبُونَ﴾[الصافات: 173]. وقال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾[غافر: 51].

وإن ابتلي الرسل ورموا بالشتائم وبما لا يرضوه فإن وعد الله حق: ولابد أن يتهم ورثة الأنبياء بنظير ما اتهم به رسل الله، ولا بد من نصر الله لهم كما وعد الله تعالى بذلك، وباختصار فإن شيخنا مقبلًا رحمه الله   لما كان صداعًا بالحق رمي بالتهم الكاذبة، وتكلم فيه بالكذب، والبهتان فمنهم من رماه بالمبدل، ومن من رماه بالمغير، ومنهم من رماه بالمتخلف، ومن رماه بالمتسرع، من هذه التراهات التي لا تصدر إلا من مكابر، ثم نصره الله على من عاداه من أهل الباطل فنفذ كلامه في المجتمع، وأصبح أهل الباطل مهجورين منبوذين وراء الدنيا والمصالح الفانية لا هم لهم في العلم ونشره، فرحمه الله.

ثم استخلف بعده الشيخ يحيى: وقال لأهل بلده: لا ترضوا بنزوله من على الكرسي فهو ناصح أمين.

وصدق تفرسه وثقته به فلم يسكت عن باطل يراه مضرًا للأمة بل صدع بالحق، ونزل ميدان الحروب فبارز المفترين على دين الله وضارب بسيفه الغوغاء الذين يدعون الناس إلى الباطل مع سيره في العلم، وإخراجه للكتب وقيامه لليل، وإجابته عن الأسئلة، واستقباله للضيوف وتدريسه لطلابه . فبارك الله له في ما أعطاه.

ومما قاله الشيخ مقبل فيه؛ ليُعلم ما كان عليه هذا الشيخ الناصح و العالم المجتهد من الجد والخير.

قال الشيخ   رحمه الله: في مقدمة ” إصلاح المجتمع ” فقد اطلعت على ما كتبه الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري على إصلاح المجتمع للبيحاني   رحمه الله   وقد بذل الشيخ يحيى- حفظه الله – جهدًا مشكورًا في تخريج أحاديثه، وتحقيق ألفاظه، ومعانيه، وتنبيهات قيمة على بعض الأخطاء التي حصلت للمؤلف ـ رحمه الله ـ   فأصبحت تخاريج الحديث مرجعًا ينبغي لطالب العلم أن يقتنيه ولو من أجل التخريج. ثم قال: والأخ الشيخ يحيى بن علي الحجوري بحمد الله   قد أصبح مرجعًا في التدريس والفتاوى   أسأل الله أن يجزيه خيرًا وأن يبارك في علمه وماله وولده.. إنه جواد كريم إهـ .

وقال رحمه الله   في مقدمة كتابه” أحكام الجمعة وبدعها “

فقد اطلعت على كتاب الجمعة للشيخ يحيى بن علي الحجوري، فوجدته كتابًا عظيمًا فيه فوائد تشد لها الرحال، والشيخ يحيى   حفظه الله   في غاية من التحري، والتقى، والزهد والورع وخشية الله وهو قوال بالحق، لا يخاف في الله لومة لائم: وهو   حفظه الله   قام بالنيابة عني في دروس دار الحديث بدماج يلقيها على أحسن ما يرام.. ثم قال:   فجزى الله أخانا الشيخ يحيى خيرًا وهنيئًا له لما حباه الله من الصبر على البحث والتنقيب عن الفوائد الحديثية والفقهية فهو كتاب أحاديث وأحكام إلخ.. كلامه رحمه الله.

وقال في مقدمة كتابه” ضياء السالكين في أحكام وآداب المسافرين”: أما بعد فقد قرئ علي شطر رسالة السفر لأخينا في الله الشيخ الفاضل التقي الزاهد المحدث الفقيه أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله   فوجدتها رسالة مفيدة فيها فوائد تشد لها الرحال اشتملت على فوائد حديثية من جرح وتعديل وتصحيح، وتضعيف وعلى فوائد فقهية من استنباط أحكام وتفسير غريب وتوضيح مبهم شأنه في رسائله الأخرى وإني لأرجو أن ينفع الله به وبمؤلفاته الإسلام والمسلمين، والأخ الشيخ يحيى هو ذلك الرجل المحبوب لدى إخوانه لما يرون فيه من حسن الاعتقاد، ومحبة السنة، وبغض الحزبية المسّاخة، ونفع إخوانه بالفتاوى التي تعتمد على الدليل   أسال الله أن يحفظه وأن يدفع عنه كل سوء ومكروه، وأن يعيذنا وإياه من فتنة المحيا والممات.

وقال في مقدمة الصبح الشارق في الرد على ضلالات عبد المجيد الزنداني في كتابه توحيد الخالق: أما بعد: فقد اطلعت على جل رسالة أخينا في الله الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله ـ فألفيته قد أجاد وأفاد في رده على عبد المجيد الزنداني فلله دره من باحث ملم بحواشي الفوائد من عقيدة وفقه، وحديث وتفسير وصدق ربنا إذ يقول: ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ﴾[الأنفال: 29].

فالشيخ   يحيى حفظه الله   فتح الله عليه بسبب تمسكه بكتاب الله وسنة رسولهﷺ.

وقال الشيخ النجمي في مقدمته للكتاب: فقد أرسل إليَّ الشيخ الجليل أخونا في الله يحيى بن علي اليمني الحجوري كتابه الذي ألفه في الرد على عبد المجيد الزنداني الذي قصد به الرد عليه في شطحاته التي دونها…. إلخ قوله: ولهذا تعلم أن الزنداني قد غش قومه.

وقال الشيخ مقبل رحمه الله   في مقدمة كتاب الشيخ: ” أحكام التيمم” فقد اطلعت على ما كتبه الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري في التيمم فوجدته حفظه الله قد أودعه فوائد تشد لها الرحال من كلام على الحديث وعلى رجال السند، واستنباط مسائل فقهية بما يدل على تبحره في علم الحديث والفقه، ولست أبالغ إذا قلت أن عمله في هذا يفوق عمل الحافظ في الفتح في هذا الباب من بيان حال محل حديث، وبيان درجته ولست أعني أن الأخ الفاضل يحيى أعلم من الحافظ في علم الحديث، ولكن الأخ يحيى أتقن ما كتبه في هذا الشرح المبارك أعني ” شرح المنتقى” لابن الجارود، والبركة من الله   فجزاه الله الجميع خيرًا .

وقال فيه في ترجمته: من حفاظ كتاب الله سمعت بعض دروسه التي تدل على استفادته وهو قوي في التوحيد.

وقال الأخ عبد الله ماطر وفقه الله: وقد سألت الشيخ وأنا والله ليس بيني وبينه إلا الله عز وجل وأنا في غرفته على سريره الذي ينام عليه فقلت يا شيخ إلى من يرجع إليه الأخوة في اليمن ومن هو أعلم واحد في اليمن فسكت الشيخ قليلًا ثم قال: الشيخ يحيى.

هذا الذي سمعته من الشيخ وليس يعني أننا نسقط علماء اليمن فإنا نجلهم ونحبهم في الله…الخ.

فهذه الإرشادات من الشيخ مقبل رحمه الله التقي الذي يقول: بعلم وبخوف من الله تدلنا جميعًا على فضيلة هذا الشيخ وجهده المبارك فالعلم ونشره ناهيك عمّا له من الأعمال بينه وبين الله، ولا بد.

هذا مع العلم باحترامه لإخوانه العلماء في اليمن وانظر ثناءه عليهم في كتابه الطبقات فقد سمعناه يقول: وما نكن لمشائخ السنة في اليمن ودعاتها إلا الحب والنصح والإجلال.

فلا يبلغ هذا إلا وعنده عبادة لله ترفعه عند الصالحين وطلبة العلم، فاحذر يا من يعادي أولياء الله، أو يتكلم فيهم بلا علم ويقين أن يحاربك مولى المؤمنين.

وانظر تآليفه مع أعماله حفظه الله فلم يتكاسل ويشغل عن البحوث النافعة، بل وصلت كتبه فوق السبعين رسالة وكذا شروحه العلمية وصلت إلى نحو ألف شريط علمي ينافح فيها عن الدعوة والعقيدة الصحيحة . فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا هذا ما نعلم عنه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.    والحمد لله رب العالمين

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: