«

»

Link

قصيدة جميلة ماتعة لأبي اليمان
أبدع فيها إبداعا لا يوصفالتفريغ

اللَّهُ أَكْبَرُ مَا صَاحَتْ فَوَارِسُنَا

( مِنَ الْبَحْرِ الْبَسِيْط)
اللَّهُ أَكْبَرُ مَا صَاحَتْ فَوَارِسُنَا *** اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْهَا الرَّفْضُ يَرْتَعِدُ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَدْ تَمَّتْ فَضَائِلُهُ *** وَالْحَمْدُ لِلَّهِ جَلَّ الْوَاحِدُ الأَحَدُ
إِخْوَانُنَا فِي سَبِيْلِ اللَّهِ كُلُّهُمُ *** قَامُوا بِعِلْمٍ وَلِلإيْمَانِ يَجْتَهِدُوا
إِخْوَانُنَا فِي رِبَاطٍ فِي مَتَارِسِهِمْ **** حُرَّاسُ أَرْضِ الْهُدَى وَالدِّيْنِ هُمْ أُسُدُ
وَمَنْ عَدَا يُعْتَدَى حَقَّاً عَلَيْهِ وَمَا *** حَقَّاً ظَلَمْنَاهُ مَكْبُوْتُوْنَ قَدْ بُعِدُوا

يَحْمُونَ ديناً وَعِلْماً صَارَ مَعْقِلُهُمْ *** دَمَّاجُ مَنْ رَامَهَا بِالسُّوْءِ يُفْتَقَدُ
نَحْمِي وَرَبِّي عُلُوْمَ الدِّينِ لا أَبَداً *** لا لَنْ نَخُونَ فَإِنَّا مِنْهُ نَبْتَعِدُ
وَالصَّادِقُونَ تَرَاهُمْ فِي لِحَافِهُمُ *** وَفِي مَتَارِسِهِمْ لِلَّهِ قَدْ عَبَدُوا
وَيَقْرَؤُونَ كِتَابَ اللَّهِ فِي وَجَلٍ *** لِلَّهِ قَدْ ذَكَرُوا وَلِلْجِهَادِ هُدُوا
إِنْ جَاءَهُمْ رَافِضِيٌّ قَالَ قَائِلُهُمْ *** اللَّهُ أَكْبَرُ أَيْنَ السَّهْمُ فَلْيَرِدُوا
وَإِنْ تَرَى هَاجِماً لا يُرْهَبُونَ بِهِ *** بَلْ يَفْتِكُونَ بِهِ لا يُسْبَقُ الأَمَدُ
هَذَا الْجِهَادُ لَنَا وَاللَّهِ مَكْرُمَةٌ *** اللَّهُ يَخْتَارُ مَنْ لِلْحَرْبِ قَدْ وُجِدُوا
مَا جَاءَ وَاللَّهِ لِلدُّنْيَا وَمَنْصِبِهَا *** مَا جَاءَ لِلأَكْلِ وَالنَّوْمِ الَّذِي يَجِدُوا
مَا جَاءَ وَاللَّهِ لِلرَّاحَاتِ يَحْمِلُهَا *** وَمَا أَفَاءَ مَعَ الْقَوْمِ الَّذِي وَفَدُوا
إِلا لِنُصْرَةِ دِينِ اللَّهِ مُبْتَغِياً *** عَفْوَ الإلَهِ وَبِالْقَصْدِ الَّذِي قَصَدُوا
مَا جَاءَ وَاللَّهِ لِلدِّيْنَارِ يَطْلُبُهُ *** وَلا لِيَسْلِمَ هَذَا الْجِلْدُ وَالْجَسَدُ
مَا جَاءَ إِلا لِيَفْدِيْ الدَّينَ مِنْ شَغَبٍ *** وَمِنْ جَبَانٍ هُنَا يَبْغِي بِهِ الْوَغَدُ
مَا جَاءَ إِلا لِيَدْرِي مَا يَجُوزُ وَمَا *** لا يَنْبَغِي فِعْلُهُ فِي الدِّيْنِ مُنْتَقَدُ

أَمَّا الرَّوَافِضُ فَالطُّغْيَانُ أَهْلَكَهُمْ *** وَالْبَغْيُ مَنْ يَبْتَغِيْهِ نَالَهُ الْكَمَدُ
إِنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ الْخَلْقِ أَجْمَعِهِمْ *** فَلا تَخَفْ مَكْرَ قَوْمٍ فِيْ الْغَوَى فَسَدُوا

تَرَى الرِّجَالَ بِفَضْلِ اللَّهِ قَدْ ثَبَتُوا *** وَفِي أَمَاكِنِهِمْ لِلَّهِ قَدْ صَمَدُوا
إِذَا أَتَى الدَّوْرُ بِالْمِتْرَاسِ قَامَ بِهِ *** بِفَرْحَةٍ إِنَّهَا الطَّاعَاتُ تُفْتَقَدُ
إِذَا رَأَى هَيْعَةً طَارَتْ قَوَائِمُهُ *** نَحْوَ الرِّمَايَةِ هَلْ عَادَاكُمُ أَحَدُ
لِلَّهِ كَمْ مِنْ شُجَاعٍ إِنْ رَمَيْتَ بِهِ *** نَحْوَ الدُّرُوْسِ تَرَى فِيْهِ الْهُدَى يَفِدُ
وَإِنْ تَوَجَّهْتَ نَحْوَ الْكُتْبِ لا تَرَهُ *** إِلا لِبَحْثٍ وَفِقْهٍ ذَلَّهُ السَّنَدُ
وَإِنْ أَتَيْتَ دُرُوْساً كَانَ مُنْتَبِهَا *** بِدَفْتَرٍ أَوْ كِتَابٍ أَحْضَرَتْهُ يَدُ
وَإِنْ رَأَيْتَ نَهَاراً كَانَ صَائِمَهُ *** وَإِنْ أَتَى اللَّيْلُ لِلآيَاتِ قَدْ سَرَدُوا
لِلَّهِ قَوْمٌ أَتْوا لِلْحَقِّ قَدْ نَصَرُوا *** وَالشَّرَّ قَدْ خَذَلُوا وَاللَّهَ قَدْ قَصَدُوا
الْعِلْمُ غَايَتُهُمْ وَالْحَقُّ بُغْيَتُهُمْ *** فَاللَّهُ يَرْحَمُهُمْ يَوْمَا إِذَا فُقِدُوا

لا تَغْفَلُوا عَنْهُمُ وَالذَّوْهُ يُغْتَنِمُوا *** فَالنَّصْرُ مِنْ رَبِّنَا وَالْعِزُّ وَالْمَدَدُ
مَنْ رَامَ قَنْصَا لإخْوَانِي فَلا تَرَهُ *** إِلا سَيَقْنُصُهُ فِي دَارِنَا وَلَدُ
فَرَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَى كُلَّ مَنْ قُتِلُوا *** فِيْ الْحَرْبِ مِنْ إِخْوَةٍ بِالْحَّقِّ قَدْ شَهِدُوا
وَمَا قَضَى الشَّهْمُ كَي يُرْوَى وَيُذْكَرُ لا *** لَكِنْ لِمَرْضَاةِ رَبِّي مُزِّقَ الْجَسَدُ
طُوْبَى لِعَبْدٍ أَطَاعَ اللَّهَ خَالِقَهُ *** وَاسْتَغْنَى بِاللَّهِ يَدْعُو اللَّهَ يَا صَمَدُ
نَرْجُو لَهُمْ كَلَّ خَيْرٍ فِيْ الْجِنَانِ وَمَا *** فِي قَوْلِ رَبِّي مِنَ الْخَيْرَاتِ قَدْ وُعِدُوا
ذَا صَالِحٌ جَابِرٌ رَمْزِي رِيَاضُهُمُ *** أَبُو بَشِيْرٍ تَرَى الْبُشْرَى بِهِمْ تَرِدُ
حُسَامُ يُوْسُفُ فَوْزِيُّ كَمَالُهُمُ *** وَالْكُلُّ نَحْسِبُهُمْ فِيْ الْحَرْبِ قَدْ صَمَدُوا
كَذَا ابْنُ نَاجٍ مَعَ مَنَّاعِ جُمْعَتُهُمَ *** مَهْيُوْبُ إِنَّهُمُ فِيْ الْحَرْبِ قَدْ فُقِدُوا
كَمْ مِنْ شُجَاعٍ قَضَى نَحْباً وَغَيْرُهُمُ *** فِيْ الْعَدِّ أَكْثَرُ لا يَجْزِيْهُمُ الْعَدَدُ

يَا رَبُّ يَا حَيْ كَمْ خَيْراً وَهَبْتَ لَنَا *** وَفَضْلُكَ الْيَوْمَ مُنْهَالٌ لَنَا يَفِدُ
النَّصْرُ مِنْكَ وَلا حَوْلٌ نَرَاهُ بِنَا *** أَوْ قُوَّةٌ تَأْتِي إِلا مِنْكَ يَا أَحَدُ
أَعْطَيْتَنَا الدِّينَ وَالدُّنْيَا وَسُقْتَ لَنَا *** رِزْقَاً بِفَضْلِكَ ذَاكُمْ مَا سَنَعْتَقِدُ
فَضَّلْتَنَا بِالْعُلَى وَالْعِلْمِ لَيْسَ بِمَا *** تَنَافَسَ النَّاسُ مِنْ مَالٍ سَيُفْتَقَدُ
هَيَّأْتَ دَاراً لَنَا لِلْعِلْمِ نَحْرُسُهَا *** وَفَّقْتَ شَيْخاً بِهَا بِالْعِلْمِ يَجْتَهِدُ

حَتَّى إِذَا مَاتَ شَيْخِي مُقْبِلٌ وَبِمَا *** قَدْ قَوَّمَ الْخَيْرَ وَالأَهْوَاءُ تَبْتَعِدُ
إِذْ خَلَّفَ الشَّيْخَ يَحْيَى فِي مَكَانَتِهِ *** لِلَّهِ قَامَ عَلَى الْكُرْسِيِّ يَسْتَنِدُ
مَا قَامَ قَوْمٌ بِشَرٍّ أَوْ لَهُ قَصَدُوا *** إِلا وَيَحْيَى بِسَيْفِ الْعِلْمِ يَعْتَمِدُ
وَلا بَغَاهَا بِبَغْيٍّ جَاهِلٌ أَبَداً *** إِلا تَرَى الشَّرَّ فِي رَأْسِ الْعَدُوْ يَرِدُ
قَدْ قَامَ بِالْخَيْرِ وَالْعِلْمِ الْقَوِيْمِ وَمَا *** وَاللَّهِ خَانَ وَلا وَاللَّهِ لَنْ يَجِدُوا

يَا أَكْذَبَ اللَّهُ أَقْوَاماً يَرَوْنَ بِهِ *** مَكْراً بِدَعْوَتِنَا مِمَّنْ قَدِ انْطَرَدُوا
مَنْ قَالَ فِيْهِ: بَأَنَّ الْحَرْبَ أَوْقَدَهَا *** وَمَا تَأَنَّى فَقُلْ: أَعْمَاكُمُ الرَّمَدُ
مَنْ قَالَ: لا تَرْحَلُوا دَارَ الْحَدِيْثِ بِهَا *** حَرْبٌ فَنَحْنُ وَإِيَّاهُمْ سَنَجْتَلِدُ
مَنْ قَالَ: لا بَأْسَ أَنْ تَخْلُو لأَنَّ بِهَا *** حَرْباً سَيُخْزِيْهِمُ الْقُرْآنُ وَالسَّنَدُ

مَنْ قَالَ: لَيْسَ بِهَا ذَاكَ الْجِهَادُ فَقُلْ: *** يَا أَيُّهَا الْجَاهِلُ الْمَغْرُوْرُ مَا تَلِدُ
هَلَّا رَفَعْتُمْ رَحَى التَّوْحِيْدِ فِيْ وَرَعٍ *** أَيْنَ الْعَقِيْدَةُ؟ أَيْنَ الْفَهْمُ؟ فَالتَّئِدُوا
تُدَافِعُوْنَ عَنِ الأَنْذَالِ أَمْ بِكُمُ *** جَهْلٌ بِحَالِ أُنَاسٍ لِلْهُدَى جَحَدُوا؟!
إِنَّ الرَّوَافِضَ كُفَّارٌ وَأَكْفَرُ مِنْ *** كُفَّارِ مَكَّةَ هَلَّا تَقْرَؤُوا تَجِدُوا
لا أَهْلَ حَقٍّ نَصَرْتُمْ لا وَلا سَلِمُوا *** مِنَ الأَذَى مِنْكُمُ فَالْحَاكِمُ الأَحَدُ
مُوْتُوا بِغَيْضِكُمُ حِقْداً تَرَبُّصُكُمْ *** لا لَنْ يَضُرَّ بِنَا أَفْنَاكُمُ الْكَمَدُ

لا تَنْصُرُوا الْيَوْمَ أَحْزَابَ الْلِقَاءِ هُمُ *** قَادَتْهُمُ اشْتَرَكُوا يَا إِخْوَتِيْ فَهُدُوا
وَأَكْذَبُ النَّاسِ أَهْلُ الرَّفْضِ فَانْتَبِهُوا *** وَأَخْوَنُ النَّاسِ يَا مَنْ فِيْ الْهُدَى بَرَدُوا
وَمَنْ يُخَالِفُهُمْ لِلْكُفْرِ قَدْ نَسَبُوا *** حَتَّى أَبَا بَكْرِ يَا مَنْ فِيْ الْهَوَى جَمَدُوا
قَرْآنُنَا حَرَّفُوا مَاذَا تَظُنَّهُمُ؟ *** يَا صَاحِ إلا عَلَى الْكُفْرَانِ قَدْ وَرَدُوا
جِبْرِيْلُ خَانَ وَهَذَا قَوْلُ قَائِلِهِمْ *** وَفِيْ الْفَوَاحِشِ خَانَ الْقَوْمُ مَا اتَّأَدُوا
إِنَّ الرَّوَافِضَ سَبُّوا عِرْضَ سَيِّدِنَا *** وَالرَّافِضِيُّ لِكُلِّ الْمُسْلِمِيْنَ عَدُو

مِنْهَاجُ شِيْخِ ابْنِ حَرَّانٍ يُكَفِرُهُمْ *** فَلْتَقْرَؤُوا أَيُّهَا الْوُعَّاظُ وَاعْتَمِدُوا
وَلْتَعْلَمُوا أَنَّهُ صَحَّ الْجِهَادُ لَهُمْ *** بَلْ وَاجِبٌ ضِدَّهُمْ وَالْحَقُّ مُسْتَنَدُ

وَهَلْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْمَعْرُوْفِ أَنْ تَرَنَا *** مُغَادِرِيْنَ لِدَارِ الْخَيْرِ نَرْتَعِدُ
دَارُ الْهُدَى آوَتِ الطَّلابَ مِنْ فِتَنٍ *** وَاللَّهِ لَوْ تَرَكُوا ذَا الْخَيْرَ مَا رَشَدُوا
إِنَّا لَفِيْ دَارِنَا نَحْمِيْ مَشَايِخَنَا *** مَشَايَخَ الْعِلْمِ وَالإحْسَانِ يَجْتَهِدُوا
نَحْمِيْ هُدَانَا وَنَحْمِيْ دَعْوَةً نَشَرَتْ *** عِلْمَ النَّبِيِّ وَمَا مِثْلَ الْهُدَى نَجِدُ
وَاللَّهِ لَوْ سُكِبَتْ مِنَّا الدِّمَاءُ لَمَا *** خُفْنَا مِنَ السَّيْفِ عَوْنَ اللَّهِ نَسْتَمِدُ

هَذَا مِنَ اللَّهِ تَوْفِيْقٌ لِعَالِمِنَا *** وَشَيْخِنَا الْعَلَمُ الْمِفْضَالُ وَالأَسَدُ
وَالشَّيْخُ أَحْمَدُ وَالشَّيْخُ الْجَمِيْلُ هُنَا *** كَذَا الرِّجَالُ رِجَالُ الْعِلْمِ قَدْ وُجِدُوا
كُلُّ الْمَشَايِخِ وَالْكُتَّابِ فِي أَدَبٍ *** وَغَيْرِهِمْ مِنْ رُؤُوْسِ الْقَوْمِ قَدْ سَعُدُوا
لَنَا دُرُوْسٌ بِحَمْدِ اللَّهِ قَائِمَةٌ *** فِيْ الصُّبْحِ وَاللَّيْلِ بَعْدَ الْعَصْرِ قَدْ قَصَدُوا
أَمَّا التَّلامِيْذُ مِنْ شَتَّى الْبِلادِ فَلا *** مَعَ الْخَوَالِفِ تُلْفِيْهِمْ وَمَا قَعَدُوا

لا تُنْكِرُوا مَوْرِداً عَذْباً لِشَارِبِهِ *** إِنْ كَانَ لابُدَّ مِنْ إِنْكَارِهِ فَرِدُوا
لا تُنْكِرُوا الْعِلْمَ وَالْخَيْرَ الْعَمِيْمَ بِهَا *** فَلْتُنْكِرُوا الْجَهْلَ لا حَيَّاكُمُ الصَّمَدُ

فَرَّغَهَا : أَبُو أَحْمَدَ عَلِيٌّ السَّيِّدُ

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: