المؤمن والكافر لا يستوون في المباح
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون} ” اﻷعراف( 32 )
أولا المؤمن يأخذ المباح ويكتفي اما الكافر لا يكتفي به بل يتعدى على الحرام.
المؤمن يجد لذة المباح اما غيره فيرتكب الحرام ويتلذذ به فيحرم من لذة المباح وبعد فترة يحرم من لذة الحلال والحرام لأنه يرى أنه لا يكفيه المباح .
المؤمن لما كان شاكرا للنعم كانت له في الدنيا خالصة يوم القيامة.
أما الكافر فيتمتع بلا حق لأنه كفر النعم فلا يستحق إلا النقم.
المؤمن يراها نعما ويقدر قدرها والكافر يراها لا شيء ويستحقرها وعند ذاك لا يشكرها.
المؤمن مؤتمن على النعم والكافر خائن مخون فيها.
المؤمن ينسب النعم إلى الله والكافر ينسبها إلى قوته واستحقاقه.
المؤمن يجعلها وسيلة إلى مرضاة الله وسببا للقوة على الطاعة والكافر يراها هي الغاية.
المؤمن يتحدث بها والكافر يكنزها ويكتمها .
المؤمن تأتيه وهي راغمة والكافر يطلبها وهي أكبر همه ومبلغ علمه ولها يصرف جل وقته.
فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك ووفقنا لشكرك وذكرك وحسن عبادتك.
يوم الجمعه 24 شوال 1437
مرتبط