«

»

النكير على أصحاب التصوير

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد فهذه بعض الأدلة على تحريم الصور والتصوير ‏واقتناء الصور لغير ضرورة يقدرها أهل العلم, سواء في ذلك الصور المجسمة أوغيرها والفوتغرافية أو غيرها اختصرتها من كلام ‏شيخنا مقبل رحمه الله وفتواه وألحقتها بفتوى لكل من الشيخ ابن باز واللجنة الدائمة والشيخ الألباني رحمهم الله وغفر لهم.

لعن رسول الله ﷺ المصور ‏-1‏‏ ‏عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أنه أشترى غلامًا حجامًا فقال : إن النبي ﷺ نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب البغي ‏، ولعن آكل الربا وموكله والواشمة والمستوشمة والمصور. ‏رواه البخاري رحمه الله (10/393).‏

‏2 ‏ -‎الأمر بطمس الصور ‏ عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ‏‎ ‎‏: ‏ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته . ‏ رواه مسلم رحمه الله (ج2 ص 666) وفي رواية: ولا صورة إلا طمستها . ‏

الصورة ربما تُعبد من دون الله‏ ‏عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما أشتكى النبي ﷺ ذكرت بعض نسائه كنسية رأينها بأرض الحبشة يقال لها : مارية ، وكانت ‏أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها ، فرفع رأسه فقال ” أولئك إذا مات منهم ‏الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا ثم صوروا فيه تلك الصور ، ‏أولئك شرار الخلق عند الله ” . ‏ رواه البخاري رحمه الله (ج3 ‏ص 208) الحديث أخرجه مسلم (ج1ص375) ‏.                                                     لا تدخل الملائكة البيت الذي فيه تصاوير‏ عن ابن عباس عن أبي طلحة رضي الله عنهم قال : قال النبي ﷺ : ” لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير ” . رواه ‏البخاري رحمه الله (ج10 ص 380) مع ” الفتح ” : و‏رواه مسلم (ج14ص 83 و 84 ) مع النووي. ‏* ‏عن أبي طلحة صاحب رسول الله ﷺ قال : إن رسول الله ﷺقال : ” إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة ” . رواه البخاري ‏رحمه الله (ج10 ص 389 )‏‎ ‎‎‏. وعن ابن عمر قال : وعد جبريل النبي ﷺ فراث عليه حتى اشتد على النبي ﷺ ، فخرج النبي ﷺ فلقيه فشكا إليه ما وجد ، ‏فقال له : ” إنا لا ندخل بيتًا فيه صورة ولا كلب ” . ‏ رواه البخاري رحمه الله ( 10 ص 391 )‏   ­­­عن عائشة أنها قالت : واعد رسول الله ﷺ جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته وفي يده عصا ‏فألقاها من يده وقال : ” ما يخلف الله وعده ولا رسله ” ، ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره ، فقال يا عائشة متى دخل هذا ‏الكلب ههنا؟ فقالت : والله ما ‏دريت فأمر به فأخرج فجاء جبريل ، فقال رسول الله ﷺ : ” واعدتني فجلست لك فلم تأت ؟ ‏‏” فقال : منعني الكلب الذي كان في بيتك ، إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة . ‏ رواه مسلم رحمه الله ( ج 14 ص 81 ) : ‏

‏ عن عائشة رضي الله عنها أنها أشترت نمرقة فيها تصاوير ، فقام النبي ﷺ فلم يدخل فقلت : أتوب إلى الله ماذا أذنبت ؟ قال : ‏‏” ما هذه النمرقة ؟ ” قلت لتجلس عليها وتوسدها ، قال : ” إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم أحيوا ما ‏خلقتم وإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه الصورة ” . ‏ رواه البخاري ( ج 10 ص 389 ).‏وعن عائشة أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب فلم يدخل فعُرف أو فَعَرَفَت في وجهه ‏الكراهية فقالت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟ ، فقال رسول الله ﷺ : ” ما بال هذه النمرقة ؟ ” فقالت : ‏اشتريتها تقعد عليها وتوسدها ‏، فقال رسول الله ﷺ : “إن أصحاب هذه الصور يعذبون ويقال لهم : احيوا ما خلقتم ” ، ثم ‏قال ” إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ” . رواه مسلم (14ص 89) .

‏ ‏عن عبد الله بن عباس قال أخبرتني ميمونة أن رسول الله ﷺ أصبح يومًا واجمًا ، فقالت ميمونة : يا رسول الله لقد استنكرت ‏هيئتك منذ اليوم ، قال رسول الله ﷺ : ” إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني ، أم والله ما أخلفني ” ، قال : فظل ‏رسول الله ‏ﷺ يومه ذلك على ذلك ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه ‏فلما أمسى لقيه جبريل ، فقال له : ” قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة ؟ ” قال : أجل ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة ‏، فأصبح رسول الله ﷺ يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ويترك كلب الحائط الكبير. رواه ‏مسلم رحمه الله (14 82) ‏عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : ” لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير ” . ‏ رواه مسلم رحمه الله ( 14 ص 94).‏

‏ وعن عليًّ قال : صنعت طعامًا فدعوت النبي ﷺ فجاء فدخل فرأى سترًا فيه تصاوير فخرج وقال : ” إن الملائكة لا تدخل ‏بيتًا فيه تصاوير. ‏ ‏‏ وعن علي أنه صنع طعامًا فدعا رسول الله ﷺ فجاء فرأى في البيت سترًا فيه تصاوير فرجع…و عن عائشة قالت : دخل عليَّ رسول الله ﷺ وأنا متسترة بقرام فيه صورة فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال : ” إن من ‏أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله ” .‏

وعن عائشة أن رسول الله ﷺ دخل عليها بمثل حديث إبراهيم بن سعد غير أنه قال : ثم أهوى إلى القرام فهتكه بيده . ‏وعن عائشة تقول : دخل عليَّ رسول الله ﷺ وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل ، فلما رآه هتكه وتلون وجهه ، وقال : “يا ‏عائشة أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ” ، قالت عائشة : فقطعناه فجعلناه ‏وسادة أو وسادتين.‏                                          

النهي عن صنع الصور وعن جابر قال : نهى رسول الله ﷺ عن الصورة في البيت ونهى أن يصنع ذلك . ‏ رواه الترمذي (ج 5 ص 427 ) : ‏

هذا حديث حسن وهو عند الإمام أحمد ( ج3 ص 335) وعن جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ نهى عن الصور في البيت ، ونهى ‏الرجل أن يصنع ذلك وأن النبي ﷺ أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ، ولم ‏يدخل البيت محيت كل صورة فيه . ‏ رواه الإمام أحمد .‏وتجد في هذه الأدلة عموم تحريم الصور سواء أكانت مجسمة أم لا. ‏

‏ * وعن جابر بن عبد الله يزعم أن النبي ﷺ نهى عن الصور في البيت ،ونهى الرجل أن يصنع ذلك ، وأن النبي ﷺ أمر عمر بن ‏الخطاب رضي الله عنه زمن الفتح ، وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ، ولم يدخل البيت حتى محيت كل ‏صورة فيه . ‏ رواه أحمد (ج3 ص 335 ) : ‏

‏*وعن جابر بن عبد الله يقول : إن النبي ﷺ أمر عمر بن الخطاب يوم الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ‏، ولم يدخل البيت حتى محيت كل صورة فيه . ‏ رواه الإمام أحمد ( ج3 ص 383 ) .‏

التصوير كبيرة من الكبائر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : « يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول : ‏إني وُكِّلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من دعا مع الله إلهًا آخر ، وبالمصورين» رواه الإمام الترمذي رحمه الله (ج7 ص 295 ) ‏‏. هذا حديث حسن صحيح غريب . ‏قال الوادعي رحمه الله : هذا حديث صحيح ورجاله ثقات .اهـ بتصرف من غارة الفصل.‏

‏ ‏ وقال الإمام الوادعي رحمه الله في رسالة (حكم تصوير ‏ذوات الأرواح) ص(26) بعد ذكر الأدلة : فهذه الأدله تدل ‏على تحريم ‏عموم صور ذوات الأرواح سواء في ذلك ماله ‏ظل أم ليس له ظل ….اهـ

فتوى اللجنة الدائمة برئاسة الإمام بن باز رحمه الله. ‏نص فتواهم :(التصوير(الفوتغرافي) الشمسي من أنواع ‏التصوير المحرم فهو والتصوير عن طريق النسيج ‏والصبغ ‏ بالألوان والصور المجسمه سواء في الحكم والإختلاف في ‏وسيلة التصوير وآلته لايقتضي اختلاف في الحكم.‏

‏ وظهور صورتي في مجلتي المجتمع والإعتصام مع فتواي في ‏أحكام الصيام في شهر رمضان ليس دليلاً على إجازتي ‏التصوير ولا ‏على رضاي به فإني لم أعلم بتصويرهم لي ‏‏….اهـ (1/669/670)‏

وقالت اللجنة ( وليس التصوير الشمسي كارتسام صورة ‏من وقف أمام المرأه فإنها خيال تزول بانصراف الشخص ‏عن آلة ‏التصوير …وليس التصوير الشمسي مجرد انطباع ‏بل عمل ينشأ عنه الانطباع فهو مضاهاة بخلق الله بهذه ‏الصناعة إلى آخر ما ‏ذكرته اللجنة اللدائمة ‏‏(1/673ـ674)‏ وقال العلامة الألباني رحمه الله :(إن التحريم يشمل الصور ‏التي ليست مجسمه ولا ظل لها لعموم قول جبريل عليه ‏السلام (فإنا لا ‏ندخل بيتًا فيه تماثيل ) وهي الصور ويؤيده ‏أن التماثيل التي كانت على القرام لا ظل لها ولا فرق في ذلك ‏بين ما كان تطريـزًا أو ‏كتابة على الورق أو ربـما بالآلة ‏الفوتغرافيه إذ كل ذلك صور وتصوير والتفريق بين الصور ‏الفوتغرافي ـ فيحرم الأول دون الثاني ‏ـ ظاهرية عصرية ‏وجمود لايحمد ….اهـ من السلسة الصحيحة (356) .‏                                              والحمد لله.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: