«

»

تَبْشيرُ اليَمَنِيين بنعمة المراكز العلمية في البلاد اليمنية

تَبْشيرُ اليَمَنِيين بنعمة المراكز العلمية في البلاد اليمنية

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا والصلاة السلام على رسوله وعلى آله وسلم تسليمًا كثيراً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا.

أما بعد فهذا فنعم الله علينا عظيمة ومننه جسيمة ومن تلكم النعم أن يسهل الله تعالى لكل بلد من يعلم فيه ويدعوا إلى الله فيه فعلماء أهل السنة والجماعة يعتبرون نورا للبلاد وهداية للعباد يرشدون ضالهم ويعلمون جاهلهم ويوجهون كبارهم وصفارهم يجتاج اليهم الصغار والكبار والرجال والنساء .

يسألهم التاجر والموظف والرئيس والمرؤوس والأمير والمأمور والراعي والرعية.

يحتاج اليهم المزارع والبائع والمشتري والصياد والسمسري وكل من كان متعلقا بدينه مهتما بالحلال حريصا أن لا يقع في الحرام.

وإذا يسر الإله سعيدا           لأناس فإنهم سعداء

وفضل الله على البلاد اليمنية عظيم فهي أرض اليمن الإيمان والخير والدعوة والعلم والعلماء.

لا يؤذون العلماء

ولا يهجرون الفقهاء و

لا يتركون الظالم لهم حتى يأخذوا بثأرهم.

ولم يحصل تهجير العلماء

إلا من أعداء الدين كالرافضة ومن شابههم من الحزبيين.

فيا أهل اليمن احمدوا الله واستغلوا الفرصة وتعلموا من علمائكم ودعاتكم فهم صمام الأمان.

ويا أهل المهرة خاصة احمدوا الله الذي كثر لديكم العلماء، ووجد الفقهاء ورغب في بلادكم القراء والنزلاء.

ويا أهل حصوين قد يسر الله أن اجتمع في بلادكم شيخان جليلان من خيار علماء دماج وطلبة الإمام الوادعي ومن بعده الشيخ الحجوري، وهما الشيخ المجتهد المحدث أبو عمرو الحجوري حفظه الله.

وفيها الشيخ البليغ معافى عافاه الله والشيخ الحكيم الأمين أبو عاصم الدبعي وفقه الله ولهم فضل عظيم في تلك القرية والصبر فيها.

فأقبلوا على الدروس والمجالس العلمية والفتاوى الفقهية التي هي أغلى من أموال الدنيا ومناصبها وانهلوا من العلم الصافي والكنز الوافي فوالله إنها لنعمة يخشى زوالها إن لم تشكر وبالخير تذكر.

هذا ومن كان في الغيظة فهناك الشيخ المؤلف المفيد والثابت السديد أبو محمد عبد الحميد حفظه الله.

ومن كان في قشن فهناك الشيخ القارئ والمعلم الواعظ المدرس الخلوق عبد الخالق العماد حفظه الله.

ومن كان في حرضنوت فهناك الشيخ الفاضل والحكيم المناضل أبو عبد الرحمن محمد الزعكري حفظه الله.

وأما حضرموت ففيها جوهرة الساحل والشيخ المباسل والحكيم الفاضل الشيخ أبو عمار رعاه الله.

وفيها الشيخ الشكور والسني الثبت الغيور الذي وضع له القبول فيما نحسبه أبو بلال خالد الحضرمي وفقه الله.

وفي الداخل ذلك الشيخ النقي السني الأبي المؤلف الوفي أبو عبد الله محمد باجمال حفظه الله.

وفي سيؤون صاحب الأخلاق الطيبة الشيخ الحافظ جمعان الحضرمي ثبته الله.

وفي إب الخضراء محدث الفقهاء وحافظ الفهماء الشيخ الحبيب الى قلوبنا محمد بن حزام البعداني حفظه الله وغيره من الدعاة والمعلمين والخطباء.

وفي تعز جملة من المجتهدين والمشايخ المعلمين الثابتين كالشيخ الصبور عبد الرحمن الشميري والشيخان الغيوران الشرعبيان يوسف وأبي يوسف نجييب حفظهما الله.

وفي القاعدة الشيخ الأسدّ الخليل بن أحمد حفظه الله.

وفي عدن الأبية جملة زكية من دعاة وعلماء الدعوة السلفية.

كالشيخ الوقور والثبت الغيور أحمد بن عثمان .

وفيها البليغ الخطيب والمعلم الأديب والصادع بالحق اللبيب الشيخ حسين أبو معاذ صاحب الحطيب.

وفي الضالع ذلك الصبور المفيد والبطل المحنك السديد الشيخ رشاد الضالعي وفقه الله.

وهناك في الشمال جملة من المشايخ ممن عرف بالعلم والإمامة وحسن الرعاية والحكمة في الدعوة نخشى عليهم من سطوة العدو وندعوا الله لهم بالسلامة.

ولا أستطيع أستحضر ولا أكاد.

ففي كل مكان ومدينة وكثير من القرى اليمينة يوجد من يعلم ويرشد ويقارب ويسدد ويخطب ويمهد وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.

ولم أرد الاستقصاء ولكن طلب مني بعض الفضلاء وهو الاخ ناصر اليماني الحصويني وفقه الله وثبته أن أدل أهل قريته على من فيها من العلماء.

فلم يرض القلب إلا بالإشارة إلى بقية الأحباب وكبار الأصحاب. والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمئاب.

كتبتها قبيل الظهر يوم الإثنين 26/ ربيع الأول 1440هـ

أبو اليمان عدنان بن حسين

بدار الحديث بدار السلام سلمها الله

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام هذه HTML الدلالات والميزات: