بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد.
فإن الله شرع لعباده ما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم سبحانه وتعالى, رحمة بهم سبحانه وإن مما شرعه لهم وحثهم عليه لهو العمل الصالح في عشر ذي الحجة.
روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي االه عنه قال ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه ولم يرجع من ذلك بشي. فاستغل الفرصة يا عبد الله في هذه الأيام قبل أن يأتيك الموت.
هذه هي الأيام الخالية التي يجد الإنسان ثوابها في يوم القيامة.
ومن العمل الصالح في هذه الأيام :كثرة ذكر الله والتكبير والصلاة والصيام والصدقة والحج والعمرة والأضاحي.
حكم الصيام في هذه الأيام :
أما يوم العاشر فيحرم صومه لأنه يوم عيد.
وأما يوم التاسع يوم عرفة فيستحب صومه استحبابا مؤكداً لغير الحاج فصوم يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة باقية، كما ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه في صحيح مسلم.
وأما بقية الأيام فثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمها وإنما صام يوم عرفة وكان يصوم الاثنين والخميس، فمن صامها كلها فهي عمل صالح، ومن أفطر فلا حرج.
ويستحب التكبير في هذه الأيام، وخاصة يوم العيد إلى آخر أيام التشريق. ومن العمل الصالح الأضحية .