بكينا ولكن لماذا البكاء حزنا ولكن لماذا الحزن
فيكفي بأنا نُصرنا على بني فارس الحاملين العفن
وقد جاء في مسند الوادعي حديث صحيح عظيم المنن
بأن البكاء لحزن الفرا ق من اعمال إبليس رأس الفتن (1)
فكن جلدا يا أخي ذو تقى وكن عاملا بالهدى والسنن
وكن راضيا بالذي اختاره إلهك ذو العرش معطي المنن
بكينا على دارنا يومها ولا ينبغي أن نعيد الأسن .
لكي لا يشمت الحاسدون ولا يبتغي الغمر فيما المحن
._________________________________
(1) رواه أحمد مخرجا (36/ 377) [ص:378] [22054 ] -قال :حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ، أَنَّ مُعَاذًا لَمَّا بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِيهِ وَمُعَاذٌ رَاكِبٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي تَحْتَ رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «يَا مُعَاذُ، إِنَّكَ عَسَى أَنْ لَا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا، وَلَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي» . فَبَكَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ جَشَعًا لِفِرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَبْكِ يَا مُعَاذُ لَلْبُكَاءُ، أَوْ إِنَّ الْبُكَاءَ، مِنَ الشَّيْطَانِ»